
اغتالت قوات خاصة إسرائيلية، تنكرت بزي نسائي، القيادي في «ألوية الناصر صلاح الدين» أحمد سرحان، واختطفت زوجته وأولاده في خان يونس.
وفي حين وصل جثمان سرحان إلى مشفى ناصر، أفادت مصادر بأن جيش الاحتلال قام باختطاف زوجته وأولاده.
ونقل موقع «واللا» العبري عن مصدر أمني أن عملية الاغتيال تمت خلال الساعات الماضية، فيما ذكرت القناة 12 العبرية أن العملية لم تكن بهدف تحرير أسرى.
وبدأت التحركات العسكرية الإسرائيلية ليلاً، بحسب وكالة «معا»، عقب إعادة تمركز عدد من وحدات جيش الاحتلال في المناطق الشرقية، تمهيداً لتنفيذ عملية «تحرير أسرى» وفقاً لخطة مسبقة الإعداد.
وأضافت «معا» أنه مع ساعات الصباح الأولى، انطلقت العملية عبر وحدة خاصة تسللت داخل باص مدني مجهول الهوية، تم تمويهه ليبدو كمركبة نازحين، محملاً بمواد تموينية تُستخدم عادة في النزوح.
وبينما كانت القوة المتمركزة داخل الباص ترتدي زياً نسائياً للتخفي، في محاولة للاقتراب من موقع يُعتقد بوجود شخصية بارزة فيه تُعرف بالحرفين (أ.س)، بزعم أنه أحد «سجاني» الأسرى، كُشف أمرها، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة تمكنت الوحدة من خلالها من تحييد الهدف، لتتبع ذلك عملية اختطاف لعدد من أفراد أسرته، بينهم زوجته وأطفاله، بهدف استخدامهم في تحقيقات استخبارية، بحسب «معا».
عقب ذلك، سارع الجيش الإسرائيلي إلى قطع خطوط الإمداد التي كانت المقاومة قد أعدّتها مسبقاً لتأمين الموقع، بهدف عزل القوة ومنع أي تدخل أو دعم محتمل.
ومع تدهور الوضع الميداني وتصاعد وتيرة الاشتباكات، تدخل الطيران الحربي الإسرائيلي ونفذ سلسلة غارات جوية مركبة لتأمين انسحاب القوة الخاصة وتغطية خروجها من المنطقة، بحسب ما نقلت «معا».
وتزامنت العملية مع شن طائرات الاحتلال الحربية أكثر من 30 غارة على مناطق متفرقة من خان يونس، مع إطلاق نار كثيف من الدبابات والطائرات المروحية، ما أدى إلى استشهاد ستة مواطنين وإصابة العشرات.
وبالتوازي، دفعت قوات الاحتلال بآلياتها العسكرية إلى نقاط متقدمة قرب المناطق السكنية شرق جنوبي خان يونس، في ما يبدو كإجراء احترازي لأي تطور ميداني قد يطرأ.
بدورها، نعت «ألوية الناصر صلاح الدين» الشهيـد سرحان، وقالت إنه «خاض اشتباكاً بطولياً مع قوة خاصة سعت لاعتقاله من منزله في خان يونس»، مؤكدة «فشل العملية الخاصة التي سعى من خلالها العدو لاعتقال القائد أحمد سرحان».